ليبيا.. موجات هجرة محتملة من النيجر
تتضاعف الأعباء الواقعة على ليبيا في التعامل مع ملف الهجرة، بعد التوتر العسكري في السودان منذ أبريل الماضي وما تبعه من موجات نزوح وهجرة، إضافة إلى قضية طرد مئات المهاجرين من مدن تونسية إلى الحدود الليبية عقب اشتباكات من السكان المحليين ومهاجرين أودت بحياة شاب تونسي، وأخيرا ما حدث في النيجر من انقلاب عسكري وتدهور أمني يرى متابعون أن انعكاسه على أمن الحدود وملف الهجرة أمرا غير مستبعد.
تجتمع آراء العديد من الخبراء حول أهمية الدور الذي تلعبه النيجر في ملف تدفقات الهجرة، وربما ينعكس ذلك من خلال مسارات التعاون التي تربطها بالاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بهذا الملف، حيث يتضمن برنامج دعم الاتحاد الأوروبي مدفوعات للنيجر لا تقل عن 503 ملايين يورو (555 مليون دولار) للفترة من 2021 إلى 2024 وحدها، بحسب إحصائية نقلها موقع “مهاجر نيوز”.
وفي خطوة تنذر بتأثر التنسيق الأوروبي مع دولة النيجر الواقعة في قلب منطقة الساحل الأفريقي، للحد من تدفقات الهجرة، أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل تعليق التعاون الأمني ومساعدات الميزانية مع النيجر إلى أجل غير مسمى.
يتواجد في ليبيا 706,062 مهاجر من أكثر من 44 جنسية، أكثرهم من النيجر بنسبة 24% تليها مصر بنسبة 23% وثالثا السودان بنسبة 19%، يتوزعون بحسب المناطق الجغرافية، مابين 53% غرباً، و34% شرقاً، و13% جنوباً، وفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة.
إرسال التعليق