الصحراء الليبية في فضاءات فرنسا.. جداريات شندول
بريشته المشبعة بألوان الصحراء الليبية وروح تراثها، نقل الفنان الليبي محمد شندول جمال الفن بالروح الليبية إلى الشوارع الفرنسية، ضمن إقامة فنية استمرت أكثر من أسبوعين بدعوة من مؤسسة Artivista الثقافية.
وعبر 4 جداريات فنية؛ سعى شندول إلى إبراز ملامح ليبيا كحالة فنية خاصة، تجمع بين ملامح التراث المحلي وروح الحداثة بأسلوب بصري مميز ليقدم ليبيا بصورة جديدة بعيدة عن النمطية المعتادة.
ليبيا وصحراءها بلغة الفن
يقول شندول أنه أصر في أعماله على أن تبرز كلمة “ليبيا” بوضوح، في تأكيد منه على أهمية تعريف الجمهور بمصدر هذا الجمال الثقافي وتمييزه عن الفنون المشابهة في المنطقة المغاربية.
افتتح شندول رحلته الفنية في مدينة سان جيرمان أون ليه (Saint-Germain-en-Laye)، بجدارية أنجزها داخل فضاء La Clef الثقافي، مزج فيها بين الرموز الليبية التراثية واللمسات العصرية، ليقدّم عملاً يعكس تفاعلاً فنياً نابضاً وحواراً بين الثقافات.
وفي العاصمة باريس، ترك بصمته على أحد جدران موقع Spot 13، أحد أبرز فضاءات فن الشارع في فرنسا، حيث حوّل الجدار الرمادي الصامت إلى لوحة تنبض بألوان الصحراء الليبية وتفاصيلها المفعمة بالحياة.
أما في مدينة نانت (Nantes)، فقد جمع شندول بين ريشته وريشة الفنانة الفرنسية Tanala في عمل مشترك يدمج بين روح الصحراء الليبية والأسلوب الفرنسي الحديث، ليشكّلا معاً تجربة فنية تعبّر عن تلاقي ثقافتين في لوحة واحدة.
واختُتمت الجولة الفنية في نانت أيضاً، حيث أنجز الفنان جداريته الرابعة كتتويج لتجربته في فرنسا، في عمل يجسّد قدرة الفن على تجاوز الحدود وبناء جسور التواصل بين الشعوب.
الدبلوماسية الثقافية.. ليبيا على جدران فرنسا
تمثّل تجربة الفنان محمد شندول في فرنسا، مثالا حيا على الدبلوماسية الثقافية، حيث يصبح الفنان سفيراً والفن أداة لنقل صورة ليبيا وثقافتها خارج الحدود.
من خلال جدارياته في باريس ونانت، لم يعرض شندول مجرد أعمال جمالية، بل قدم الهوية الليبية وروحها التراثية بطريقة معاصرة تصل إلى جمهور عالمي.






