فيديو: معالم محلية، الحوش المصراتي القديم
تعدّ المباني القديمة شاهدا حيّا، على تاريخ حقبةٍ معيّنة ونمط معيشتها الاقتصادي والاجتماعي. وفي هذا الفيديو تستضيف «دروج» رائدا من روّاد العمل الثقافي في مصراتة، ليحدّثنا عن فكرة تحويل حوش قديم إلى مشروع ثقافي.
د. اسماعيل المحيشي، أهدى له والده بيتا قديما، فقام بترميمه، وإرجاعه إلى هيأته الأولى. يقول المحيشي: كانت عمليّة الترميم صعبة جدّا، ومعقّدة، ولكنّها انتهت بسلام، والآن في مرحلة التأثيث.”
الرؤية التي وضعها المحيشي هدفا لمشروعه: هو جعل الحوش القديم دارا للثقافة، التي تخلو مدينة مصراتة لمثيلاتها. الثقافة بمفهومها العام، في الأدب والفنّ والنشاطات لتكون قِبلة للأدباء والفنّانين والإعلاميّين والنشظاء والمهتمّين.
يعتبر المحيشي مشروعه وطنيّا، ومهمّا، لأنّ الحوش يحتفظ بالذاكرة المجتمعية الليبيّة، ويحافظ على هُوّيتنا. يقول المحيشي: بُني الحوش في آواخر القرن التاسع اعشر، أي: منذ أكثر من 100 عام، وهو لا يمثّل قيمة آثاريّة وحسب، بل نستطيع من خلال تحليله والتدقيق في تفاصيله؛ معرفة الوضع الاجتماعي والأسري والمعيشي لأجدادنا.
يطمح المحيشي أن يكون الحوش بوصفه دارا للثقافة، مقصدا للأطفال والتلاميذ، ليتعرّفوا على تراثهم الثقافي والاجتماعي، وكيف كان يعيش أجدادهم وجدّاتهم.
مؤكّد دائما: أنّ الهدف الأساسي من مشروع؛ ثقافي وليس ماديا.
إرسال التعليق