المحجوب: “المجتمع المحلي هو أساس التنمية”
أطلق الناشط المدني المهتم بشؤون البيئة محمد ابوالقاسم المحجوب، نداء لتكثيف حملات توعية المجتمع المحلي بدوره الرئيسي في تحقيق التنمية، ومكافحة الأزمات المناخية والبيئية، وفي مقدمتها أزمة التصحر.
يقول محجوب لـ دروج: “الناس مش عارفين دورهم في مواجهة التصحر، وهذا أكثر سبب مخليهم مش مهتمين باللي صاير وخطورته وكيف إن تأثير التصحر تراكمي ومرات يكون دائم. حسب خبرتي القصيرة نشوف إن التوعية قاعدة بين مجتمعاتنا لكن ينقصها الابتكار والتجديد، بش تكون فعالة أكثر و تخلي الناس عندهم نسبة من المعرفة تزيد كل فترة، وكذلك واحد من عيوب عملية التوعية هنا إن الفئة المستهدفة هي المجتمع كله! صحيح إن فيه توعية عامة ضروري تكون للجميع، لكن على الأقل الفئة العمرية ضروري تكون مقسمة، اللي عمره 60 سنة شاف الوضع كيف كان قبل، فطبيعي مش حيكون كيف اللي عمره 20 وماشافش إلا التصحر. عشان هكي مؤمن إن التوعية هي عملية متكاملة مش بس نشاط واحد ضمن المشروع. والتوعية مفروض تستهدف كل عناصر النظام البيئي اللي نأثروا فيها نحن كمجتمع”.
وعن دور الدولة في وضع مشاريع تنموية تتماشى مع متطلبات المرحلة، يقول: “مفروض يكون فيه تخطيط لأكثر من عقد وهذا هو الشائع، لأن عملية الاستزراع والتشجير تبي وقت طويل بش يبان أثرها. ماتقدرش تجي تقول هيا بكرا حنزرع نوع عشوائي، لأن مرات تحتاج أمطار أو تحتاج لنوع تعامل معين مافيش إلا في فصل واحد في السنة. لكن في وقتنا الحالي وفي ظل غياب الدور الفعال للجهة الحكومية المسؤولة، المفروض يكون فيه شغل على مقترحات لمشاريع وبجدول زمني وميزانية، وحسب وجهة نظري يجب أن يكون كاتب المقترح أكاديمي أو ذو خبرة في المجال. ومن ثم يكون فيه دراسة لملائمة المقترح للمنطقة وللظروف البيئية وللجدوى. لأن الغرض هو مش زراعة لأجل الزراعة وخلاص”.
ولتحقيق الاستدامة وضمان اسمراريتها، يرى الناشط محمد: “طالما المجتمع (وهنا نحكي على المجتمع بشكل عام) هو محور التنمية، نحتاج العمل على تقييم بمنهجية متخصصة، للوعي وللاستعداد والتعاون. أما المجتمع المحلي في مكان الاستهداف فضروري يكون فيه منفعة لأفراده على أساس ضمان التعاون المستمر، مثلا يشوفوا شن نوع الأشجار اللي يناسب شغلهم واقتصادهم، وهذا هو سبب الاستدامة. يعني ضروري يكون فيه مفاوضات بين صانع القرار والمجتمع لضمان الاستدامة”.
إرسال التعليق