حياة المهاجرين في خطر
عشرات المهاجرين العالقين بمنطقة صحراوية قرب معبر راس جدير على الحدود بين تونس وليبيا، يعيشون ظروفا إنسانية صعبة دون ماء أو غذاء، بعد تعرضهم منذ نحو 10 أيام للطرد من مساكنهم بسبب “أحداث صفاقس” الأخيرة.
الصحفية وعضوة فريق “مهاجر نيوز”، دانا البوز أكدت لـ فرانس 24 تواصلها مع أحد المهاجرين الشباب العالقين في المنطقة الحدودية ويُدعى كيلفين من نيجيريا، وعلمت منه أن عدد العالقين يبلغ نحو 150 مهاجرا بينهم نساء وأطفال، وقال لها إن السلطات التونسية اعتقلته منذ أيام من مسكنه في مدينة صفاقس ومن ثم طردته رفقة باقي المهاجرين إلى خارج المدينة ونقلتهم في حافلات إلى هذه المنطقة الصحراوية.
تقول دانا: “فرص نجاة هؤلاء المهاجرين تقل كلما تأخر حصولهم على الماء والغذاء، وبقائهم في منطقة صحراوية تتجاوز درجة الحرارة فيها الـ40”.
وتواجه السلطات التونسية تهما بإطلاق حملات طرد جماعي للمهاجرين بعد اشتباكات دامية بينهم وبين مواطنين في صفاقس، على خلفية مقتل شاب تونسي طعناً أثناء مشاجرة بينه وبين مهاجرين.
يُقدّر عدد المهاجرين الذين تعرضوا للطرد منذ الثاني من يوليو، إلى منطقة بن قردان الحدودية مع ليبيا خلال هذه الأزمة ما بين 500 و700 شخص، بينهم 29 طفلا على الأقل و3 نساء حوامل، وذلك بحسب ما نقلته منظمة هيومن رايتس ووتش، التي طالبت فيه السلطات التونسية بـ”وقف عمليات الطرد الجماعي وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى المهاجرين وطالبي اللجوء الذين طردوا إلى منطقة خطرة على الحدود التونسية-الليبية، مع القليل من الغذاء وفي غياب المساعدة الطبية”.
إرسال التعليق