ليبيا.. الوضع المأساوي لطالبي اللجوء
أعلنت مفوضية اللاجئين في ليبيا، وفاة شاب إثيوبي أمام مكتبها في منطقة السراج بطرابلس، وذلك بعد أسابيع من أزمة تجمع عشرات اللاجئين وطالبي اللجوء أمام المكتب طلباً للمساعدة وإيجاد حلول دائمة لهم.
وذكّرت المفوضية بأن مكتبها في السراج هو منشأة تسجيل، ولا يتوفر بها أي مرافق أو خدمات طبية متخصصة، حيث فارق الشاب الإثيوبي الحياة بسبب سوء حالته الصحية، ولم يستطع المقاومة إلى حين وصول المساعدة التي طُلِبت لإنقاذه. وكانت المفوضية قد أعلنت تقديم مساعدات مالية للاجئين وطالبي اللجوء ليتمكنوا من الحصول على مسكن مؤقت في طرابلس.
وعلقت منظمة “اللاجئين في ليبيا” على بيان المفوضية، نافية ما ورد فيه من وصف لظروف وفاة “مجاهد” الذي كان يعاني من سوء تغذية ومصاب بالسل، وطلب المفوضية للمساعدة الطبية من أجل إنقاذ حياته، متسائلة عن أسباب عدم وجود مراكز طبية لتقديم الرعاية اللازمة للاجئين وطالبي اللجوء.
وتضيف المنظمة: “لقد قام مهاجرون بمحاولات عديدة للاتصال بالمفوضية والحصول على الرعاية الطبية ولكنهم قوبلوا بخيبة الأمل. وبسبب عدم قدرتهم على تحمل إهمال المفوضية، قرروا إحضار المهاجر مجاهد إلى مكتب التسجيل التابع لها، على أمل الحصول على الرعاية الطبية التي كان في أمس الحاجة إليها. ومن المأساوي أنه بعد ساعات من انتظار المساعدة الطبية، استسلم لمرضه، وتركنا مدمرين بينما كان النساء والأطفال يشاهدونه وهو يموت”.
ونشرت المفوضية إحصائيات تبين تقديمها المساعدة لـ644 لاجئا وطالب لجوء، موضحة أنها تعتمد في إيجاد فرص إعادة التوطين والإجلاء، على الالتزامات التي تقدمها الدول المستقبلة، لكن هذه الأماكن محدودة، مؤكدة مواصلة مساعيها للتواصل مع هذه الدول لزيادة العدد المستهدف وتسريع الإجراءات.
إرسال التعليق