حرّاس أوروبا الأوفياء.. ليبيا
أُعيد 21,236 مهاجراً إلى ليبيا بعد اعتراضهم في عرض البحر ضمن عمليات منفصلة، جرت في الفترة من 1 يناير حتى 18 أكتوبر الجاري.
وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، من بين هؤلاء المهاجرين 18,352 رجلاً و1,882 امرأة و794 طفلاً، فيما لم تتوفر بيانات 208 مهاجرين الباقين.
ويُوثّق التقرير تسجيل 461 حالة وفاة بين المهاجرين، بالإضافة إلى فقدان 424 آخرين أثناء محاولتهم العبور نحو أوروبا.
وفي الوقت الذي تتنافس فيه الأطراف الليبية على لعب دور الحارس الوفي لأوروبا، من خلال التحكم في تدفق المهاجرين وإدارة مراكز الاحتجاز، تشدد المنظمة على أنها لا تعتبر ليبيا ميناء آمنا للمهاجرين، وتُخلي مسؤوليتها من المشاركة في عمليات الإنقاذ أو الاعتراض، وأنها لا تُشرف على الأحداث التي تقع قبل أو بعد إنزال المهاجرين. وأضافت أن الأرقام المتعلقة بالحوادث البحرية في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط تُعد تقديرات تستند إلى التقارير الأولية وقت وقوع كل حادث، ويتم تحديثها بانتظام كلما توفرت المزيد من المعلومات.
وفقا لتقرير مصفوفة تتبع النزوح الصادر عن المنظمة الدولية للهجرة، تم تحديد ما مجموعه 894,890 مهاجرًا من 45 جنسية مختلفة في ليبيا حتى يوليو 2025. يفتقر أغلبهم إلى الوصول الكافي إلى الرعاية الصحية والخدمات الأساسية.
تعكس هذه الأرقام حجم المخاطر الإنسانية الكبيرة التي يواجهها المهاجرون عند إعادة ترحيلهم قسريا إلى ليبيا، مما يستدعي البحث عن بدائل آمنة وضمان حقوقهم الأساسية قبل أي عمليات إعادة.


