في يومهم العالمي.. ماذا عن شباب ليبيا؟
يصادف تاريخ 12 أغسطس، اليوم العالمي للشباب. وبينما تمر ليبيا بتحوّلات استثنائية على مختلف الأصعدة، تؤثر بشكل أو بآخر على مختلف فئات المجتمع وأفراده، كلٍ حسب وضعه ومكانه وظروفه. ماذا تقول الأرقام المتوفرة عن واقع شريحة الشباب في ليبيا؟
نستعين هنا بنتائج دراسة أجرتها الباحثة الليبية أسماء خليفة، للاقتراب من حال الشباب في ليبيا، حيث أظهرت أن نسبة البطالة في صفوف الشباب بلغت 26%، بينما يمتنع 71% من الشباب عن المشاركة في العمل المدني، بسبب ضغوط العائلة ورفضهم ذلك، بالإضافة إلى قلقهم من انخراط أبنائهم في السياسة خوفا من التشكيلات العسكرية والمليشياوية في البلاد.
ويفضل 52% من الشابات والشباب في ليبيا أن يحكم البلاد رجل قوي، معتقدين أن السلطة هي فرض القوة والسيطرة، وذلك لأن الفساد وظهور نفس النخب السياسية في سلسلة لا متناهية من الهيئات الانتقالية؛ أدى إلى فقدان ثقة فئة الشباب بهم ومن ثم تراجع اهتمامهم بالسياسة، إذ أبدى 63% عدم اهتمامهم بالسياسة.
كذلك، يغيب بشكل ملموس الوعي بمفهوم الحرية الفردية بين الشباب في ليبيا، حيث يوافق نحو 66% منهم على الجملة القائلة: “النساء اللواتي لا يرتدين ملابس محتشمة ليس من حقهن أن يشتكين من التحرش”.
وبينما يرفض 80% من الشباب فكرة الهجرة من ليبيا، رغم ما تمر به البلاد من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية، ما تزال أولويات الشباب الليبي تتمثل في الحصول على وظيفة آمنة وتحقيق الاستقرار والزواج وإنشاء أسرة، حيث أفاد 94% منهم بأن إنشاء أسرة يأتي على رأس أولوياتهم.
إرسال التعليق