مهاجرون دون مأوى على الحدود الليبية التونسية
يعيش مئات المهاجرين أوقاتاً صعبة قرب الحدود الليبية، بعد تعرضهم للطرد من مدينة صفاقس التونسية (نقطة عبور رئيسية للمهاجرين نحو إيطاليا)، على إثر اشتباكات دامية بينهم وبين السكان وتعرضهم للعنف من قبل السلطات المحلية.
اندلعت الاشتباكات قبل أيام قليلة، على خلفية مقتل شاب تونسي طعناً بعد مشاجرة بينه وبين مهاجرين، أُلقي القبض على 3 منهم لاحقاً، بينما لاذ المتهم الرابع بالفرار، بحسب بيانات رسمية، حيث أثارت الحادثة موجة من ردود الفعل الغاضبة بين سكان صفاقس تحولت إلى حملة عنصرية وتحريض وعنف ضد المهاجرين.
روايات متطابقة نُقِلت عن شهود عيان، تفيد بتعرض عشرات المهاجرين لحملات طرد جماعي باتجاه مناطق صحراوية على الحدود مع ليبيا، وهو ما أكدته منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان طالبت فيه السلطات التونسية بـ”وقف عمليات الطرد الجماعي وتمكين وصول المساعدات الإنسانية فورا إلى المهاجرين وطالبي اللجوء الذين طردوا إلى منطقة خطرة على الحدود التونسية-الليبية، مع القليل من الغذاء وفي غياب المساعدة الطبية”.
يُقدّر عدد المهاجرين الذين تعرضوا للطرد منذ الثاني من يوليو، إلى منطقة بن قردان الحدودية مع ليبيا خلال هذه الأزمة ما بين 500 و700 شخص، بينهم 29 طفلا على الأقل و3 نساء حوامل، وذلك بحسب ما نقلته المنظمة عن طالب لجوء من ساحل العاج وأربعة مهاجرين.
إرسال التعليق