الانتخابات الليبية المتعثرة
مجدداً، تصدرت الانتخابات الليبية عناوين الأخبار، عبر حدثين رئيسيين، الأول يتمثل في مواقف الأطراف الدولية والبعثة الأممية بشأن تشكيل حكومة جديدة مهمتها الإشراف على تنظيم الانتخابات، إضافة إلى تضارب الأنباء حول بيان مسرب يزعم إعلان لجنة 6+6 التوقيع على النسخة النهائية لمشروع قانوني انتخاب مجلس الأمة ورئيس الدولة.
ارتفعت وتيرة الحديث عن حكومة جديدة موحدة في ليبيا تقود البلاد نحو الانتخابات، بعد كلمة المبعوث الأممي عبدالله باثيلي أمام مجلس الأمن الدولي بتاريخ 22 أغسطس، التي أكد فيها -بشكل صريح لأول مرة- أن “تشكيل حكومة موحدة تتفق عليها الأطراف الرئيسية أمر حتمي لقيادة البلاد إلى الانتخابات”، وأيدت أميركا وفرنسا، أمس الخميس، دعوة المبعوث الأممي لتشكيل حكومة ليبية جديدة موحدة لإجراء الانتخابات.
وبينما تجدد البعثة الأممية والأطراف الدولية دعمها لأعمال لجنة 6+6 فيما يتعلق بالقوانين الانتخابية المنظمة للاستحقاق المنتظر، أُثيرت خلال الساعات الماضية موجة من الجدل حول بيان مسرب باسم اللجنة، يتضمن إعلانا عن توافقها على مشروع قانوني انتخاب مجلس الأمة ورئيس الدولة، وإحالتهما إلى رئاسة مجلس النواب ليتم إصدارهما بشكل رسمي، ومن ثم إلى المفوضية العليا للانتخابات للبدء في تنفيذهما والإعلان عن موعد إجراء الانتخابات.
وبعد تسريب البيان الذي لم يتم التحقق من مصدره، نفى المتحدث باسم مجلس النواب عبدالله بليحق إصدار اللجنة لأي بيان بالخصوص، كما صرح أعضاء من اللجنة بأن نشر البيان كان تصرفا فرديا وليس ملزما لجميع الأطراف، في إشارة إلى تخبط واضح في عمل اللجنة، التي تعول عليها البعثة الأممية والأطراف الدولية لإنجاز مَهَمّة فارِقة في طريق الليبيين نحو الانتخابات.
إرسال التعليق