تأثير التغير المناخي على الاقتصاد
هل أثرت موجة الحر على إنتاجيتكم/نّ في العمل؟
تتصدر موجات الحر غير المسبوقة اهتمامات سكان أغلب الدول، إذ تعتبر من أكثر آثار أزمة تغير المناخ تعقيدا وإثارة للقلق لما تفرضه من تحديات على البيئة وقطاعات حيوية كالزراعة والسياحة، ويصل تأثير موجات الحر إلى تغيير شكل الاقتصادات تدريجياً من بوابة الإنتاجية، بسبب صعوبات العمل التي تفرضها درجات الحرارة العالية وصعوبة التكيف معها.
كلفت موجات الحر الناجمة عن التغير المناخي 16 ترليون دولار خلال الـ21 سنة الماضية، وفقاً لدراسة شارك في إعدادها أساتذة من كلية دارتموث. وتطرقت صحيفة “فاينانشال تايمز” إلى قضية أزمة المناخ ودورها في إعادة توجيه الاقتصادات، في تقرير مفصّل يربط تباطؤ إنتاجية الأفراد في العمل بارتفاع درجات الحرارة، والعلاقة العكسية بين الحر والإنتاجية، ما يعني تراجعاً في عجلة التنمية والحاجة لإيجاد حلول للتكيّف مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وفي الوقت الذي يواجه فيه نحو 200 مليون شخص مخاطر التعرض لدرجات حرارة عالية، تقول منظمة العمل الدولية إن تداعيات ارتفاع درجات الحرارة ستتسبب في تراجع معدل ساعات العمل بنسبة تزيد عن 2% بحلول عام 2030، خاصة بين العمال الذين تقتضي طبيعة عملهم التواجد خارج المباني فترة النهار، ويشكل أغلبهم ركناً أساسياً في قطاعات مهمة كالزراعة والسياحة.
نتيجة لهذه التوقعات التي تتفق عليها جميع الجهات ذات العلاقة، أصبحت مسألة حماية العمال قضية حقوقية تستوجب إعادة التفكير في ظروف وقواعد العمل الحالية بحسب ما صرح به خبراء مختصين لصحيفة “فاينانشال تايمز”.
إرسال التعليق