آثار ليبيا.. بين التخريب والتهريب
المواقع والممتلكات الأثرية، شواهد فريدة على ذاكرة الشعوب والأمم، وقيمة تاريخية تحظى باهتمام خاص من قبل الدول، للحفاظ عليها في حالات السلم والحرب. وفي ليبيا، طالت جرائم التخريب والنبش عدة مواقع أثرية ليبية، آخرها الموقع الأثري “سيرة أم الصفا”، الواقع بمنطقة اللويفية في بنغازي.
وفي يوليو الماضي، قام مجهولون بنبش وتخريب “قصر القوس”، وهو موقع أثري موجود في بلدية الخمس، وخلال ذات الشهر تعرض موقع أثري آخر بمدينة زوارة للتخريب، لم تُعلن الجهات الرسمية عن اسمه.
تهديد الآثار في ليبيا لا يقتصر على جرائم التخريب والنبش فقط، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أكثر من شخص قاموا بسرقة قطع أثرية مهمة، بينهم شاب سرق جرة أثرية من متحف السرايا بطرابلس في أبريل الماضي، إضافة إلى العثور على القطعة الأثرية “الذئبة لوبا كابيتولينا” الرومانية، بإحدى مزارع بنغازي، والتي كانت قد اختفت في سبعينات القرن الماضي.
ظاهرة سرقة الآثار وتهريبها آخذة في التفشي بحسب تقارير رسمية صادرة عن مكتب النائب العام شهر أبريل الماضي، تحذر من التقليل من شأن التعديات على هذا الموروث الثقافي، وتؤكد فتح تحقيقات في عدة دول عن الآثار المنهوبة والمهربة إلى الخارج.
توعية المواطنين، توفير الحماية اللازمة للمواقع والقطع الأثرية في الداخل، والمُلاحقة الدولية لكافة القطع المُهرّبة خلال عقد الفوضى الماضي، ثلاثة قضايا رئيسية يتفق أغلب خبراء الآثار على أولويتها للمضي في معالجة ملف المواقع والقطع الأثرية في ليبيا.
إرسال التعليق