زيادة تفاعل الليبيين مع التغيرات والأحداث المناخية
ترقب الليبيون خلال الساعات الماضية، العاصفة المتوسطية “دانيال” وما يسبقها ويُصاحبها من تقلبات جوية، حيث يُتوقع أن “تؤدي إلى هطول الأمطار على أنحاء عِدّة من شمال البلاد و بخاصة يومي الأحد والإثنين القادمين، ويصحبها حدوث العواصف الرعدية مما يتسبب بتشكل السيول في بعض المناطق، كما يتوقع نشاط في سرعة الرياح وارتفاع الموج لأكثر من 3-4 أمتار مما يهدد بغمر بعض المناطق الساحلية”، بحسب موقع طقس العرب.
وحازت التغيرات الجوية التي تسبق العاصفة، اهتماماً لافتاً من الليبيين، الذين تفاعلوا بكثافة مع مستجدات الحالة الجوية وطبيعة التقلبات الجوية المتوقعة، وعلاقتها بظاهرة التغيير المناخي. وفي هذا الشأن، يقول الناشط المدني المهتم بشؤون البيئة محمد أبو القاسم محجوب لـدروج: “حسب متابعتي من 2019 فيه تفاعل كبير، وهذا بسبب تفاعل العالم مع المناخ عموماً، ما زال التفاعل محصور بمتابعة الأخبار والتطورات، خصوصاً إن الأحداث المناخية الحادة يزيدن و يتكررن أكثر من قبل، كذلك سهولة مشاركة أخبارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا أكثر عامل ساعد في زيادة التفاعل. وكذلك فيه منصات كانت من قبل لها جمهور محدد، الآن أصبحت لعامة الناس، لأن الأثر قريب منهم جميعا دون استثناء”.
وعن دور المنصات والمنظمات المهتمة بالأحداث المناخية في زيادة هذا التفاعل، يوضّح قاسم أن المنصات والمنظمات أخذت دور الحكومة في تنظيم شؤون الناس اليومية المعتمدة على الطقس، خصوصاً وأن أغلب من يديرون هذه المنصات والمنظمات مختصّون، ويدفعون تكاليف نشاطهم من مالهم الخاص، معتبرا ذلك بالتمهيد الجيد جداً لأن تتضمن الخطوة القادمة أفعالاً (نشاطات، برامج، خطط) على أرض الواقع، تساعد على التكيّف مع التغير المناخي، بأفكار مصدرها السكان وموجهة للسكان.
وعلى الرغم من ضعف التواصل بين الحكومة والمنصات والمنظمات المختصة بهذا النوع من القضايا، يرى قاسم أن قوة تفاعل الناس مع ما تنشره من معلومات ومستجدات وتنبيهات، أجبرت الحكومة على التفاعل بشكل إيجابي مع نداء هذه الصفحات والمنظمات، مثلما يحدث الآن من استعدادات لمواجهة التقلبات المتوقعة.
إرسال التعليق