قمع المظاهرات تقليد حكومي في ليبيا
أفاد شهود عيان بتعرض عدد من المتظاهرين في طرابلس للاختطاف، من قبل مجموعات مسلحة موالية لحكومة الدبيبة، من بينهم المصور سليم الشبل، الذي تواردت أنباء حول اختطافه بعد إلقائه لبيان المتظاهرين أمام مقر قناة ليبيا الوطنية، من قبل مجموعة تابعة لما يُعرف بجهاز الأمن الداخلي، سيء السمعة.
وبينما يواجه المتظاهرون محاولات قمع من قبل مجموعات مسلحة، أطلقت الرصاص على تجمعاتهم خلال اليومين الماضيين أمام المقار التابعة للحكومة، وقامت باقتياد عدد منهم إلى جهات مجهولة، وصف وزير داخلية حكومة الوحدة عماد الطرابلسي، الوضع الأمني في العاصمة بالأول من نوعه منذ 2011 من ناحية الانتشار الأمني لعناصر وزارته، معلنا “إخماد كافة التحركات”، في إشارة ضمنية إلى الاحتجاجات الرافضة لتقارب حكومة الوحدة مع إسرائيل.
حديث الطرابلسي جاء في تسجيل صوتي مسرب غلبت عليه نبرة الفخر والولاء، وأعاد للأذهان تسجيلات مسربة لرجالات النظام السابق، تتضمن تطمينات مشابهة موجهة لهرم السلطة مفادها: “تم إسكات صوت الشارع”؛ المبدأ المُتفّق عليه من قبل المسؤولين الليبيين رغم اختلاف الأزمنة والتوجهات والمصالح، وتماشياً معه تتعامل الجهات الأمنية مع احتجاجات الشارع بالترهيب والقمع دائمًا. جميعهم، شرقًا وغربًا، ودون استثناء، اليوم وبالأمس، لا يرون بحرية الليبيين ولا يعترفون بحقهم في الخروج عليهم ورفض وجودهم وقيادتهم للبلاد.
مساء الأحد، خرج مئات المواطنين في تظاهرات واحتجاجات رافضة للقاء رتبته حكومة الدبيبة مع نظيرتها الإسرائيلية، جمع قادة الخارجية في البلدين. وتواصلت الاحتجاجات في طرابلس وعدة مدن أخرى، رغم محاولات الحكومة لاحتواء غضب المحتجين بالتنصل من مسؤوليتها عن هذا اللقاء، وإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.. لكن دون جدوى.
إرسال التعليق