بنغازي.. تدمير لمبانٍ تاريخية وانتهاك لحقوق الإنسان
في أول تقرير رسمي عن القضية، وثق تقرير لخبراء بالأمم المتحدة الانتهاكات المُمارسة من قبل “قوات الجيش في المنطقة الشرقية”، ضد سكان منطقة وسط البلاد بمدينة بنغازي، الذين تتعرض منازلهم للهدم منذ شهر مارس، والمباني التراثية والتاريخية والدينية بالمنطقة، واصفة ما تفعله السلطات هناك بالتدمير التعسفي للمباني التاريخية وانتهاك لحقوق الإنسان، وطالبتها بوقف عمليات الإخلاء القسري والهدم “فوراً”.
التقرير تحدث عن أعمال انتقامية وعنف واحتجاز تعسفي ضد متظاهرين ومدافعين عن حقوق الإنسان، معارضين لعمليات الهدم والإخلاء، التي تضرر منها أكثر من 20 ألف شخص أُخرِجوا قسراً من منازلهم، وأُجبِروا على الصمت والامتثال لقرارات الهدم، والتخلي عن ممتلكاتهم ووثائقهم، دون أي إخطار مسبق أو تشاور مع الجهات المنفذة للهدم، دون وجود لأي نظام تعويضات أو مساعدات لتأمين مسكن جديد، بقيمة تساوي المسكن المُهدّم.
كل هذه الانتهاكات التي تترتب عليها مسؤوليات جنائية وقانونية، خلقت شعوراً بالخوف بين سكان المنطقة، وتركت أثراً مروعاً على الأفراد، بما فيهم السكان والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، الذين رغبوا في التظاهر السلمي ضد ما يحدث دمار مثير للقلق، حرم السكان المحليين والليبيين بشكل عام، من مبانٍ تاريخية وأثرية هامة شاهدة على تاريخ المدينة، وسط غياب تام لآليات الشفافية والمساءلة، بحسب التقرير.
إرسال التعليق