×

أصدقاء الجبل.. لطبيعة أكثر تنوعًا واخضرارًا

الجبل

أصدقاء الجبل.. لطبيعة أكثر تنوعًا واخضرارًا

في صراعها الطويل مع الوحش الإسمنتي، تعاني ليبيا كل توابع جرف الأراضي الزراعية، وإهمال مؤسسات الدولة للمساحات الخضراء، وعدم إبدائها لأي اهتمام يذكر فيما يتعلق بحفظ التنوع البيئي والغطاء النباتي في البلاد. يزيد من ذلك قلة الوعي الشعبي العام بأهمية الحفاظ على البيئة من أجل مستوى حياة أفضل، يمنح الناس هواء نظيفًا وشجرة يستظلون بها من شمس ليبيا المتوسطية.

على جانب آخر، ظهرت فئة من الشباب أولت اهتمامها بحملات التشجير والتوعية بقضايا البيئة والمناخ، سواءً على مستوى الأفراد أو الجمعيات الأهلية. وكما كثير من المبادرات الأهلية في ليبيا، وفي ظل ظروف صعبة للعمل المدني، ونقص في التمويل والدعم أو انعدامه كليًا، تضطر كثير من المبادرات أو الجمعيات إلى العمل من حين لآخر وفقًا لإمكانياتها، أو إغلاق أبوابها كليًا. بينما نجحت بعض الجمعيات الأخرى في تحقيق نتائج مثيرة للإعجاب، لعملها الميداني المستمر، وكذلك وعي مؤسسيها وفريقها بأهمية مواقع التواصل الاجتماعي والفضاءات الافتراضية، ودورها الرئيسي في نشر وتبيان النشاطات والتوعية المصاحبة لها، واستمرار عمل هذه الجمعيات ووجودها على المدى الطويل. من هذه المنظمات الأهلية المميزة التي نخصها بالذكر، منظمة أصدقاء الجبل، والتي تأسست عام 2022، وحققت خلال عام واحد حضورًا ونجاحًا ملفتًا، لما يقوم به فريقها المكون من شباب شغوفين بالتخييم من أعمال تشجير ومد شبكات الري، والتوعية بأهمية حماية البيئة وآثار التغير المناخي. ولاقى نشاط هذه المنظمة الشبابية ترحيبًا ملحوظًا من قبل المتابعين لنشاطاتها، والمهتمين بحماية البيئة.

كيف بدأت حكاية أصدقاء الجبل؟

يقول أصدقاء الجبل إن فكرة هذا العمل جاءت في “تهدريزة أصحاب” قرروا الاستفادة من وقتهم: “هي نفس التهدريزة اللي كلنا نديروا فيها غير المرة هذي قلنا نهدرزوا ونحن نزرعوا.. لأن مفيش حد فينا يبي يزرد وما يلقاش ظل يهدرز تحته”.

إرسال التعليق