×

نجيب الهوش وموسيقاه الحرة

نجيب الهوش وموسيقاه الحرة

“تذكري كيف كنا.. نسقي ونرعى حبنا في جنة”
“ونقطفوا في ورد كيف أوصافك.. عزالنا قداش غاروا منا”

ارتبطت ذاكرة جيل السبعينات والثمانينات والتسعينات في ليبيا بصوت وإحساس الفنان الراحل نجيب الهوش، أحد رواد الأغنية الشبابية الليبية، الذي كان راعياً بأغانيه العاطفية لقصص الحب في تلك الفترة، وورثت الأجيال الجديدة حبّ فنّه.

هذا الاسم اللامع لم يُصنع من باب الصدفة، حيث عُرِف عن نجيب الهوش ولعه بالموسيقى منذ أيام المدرسة، ما أثار انتباه زملائه لشغفه وتعلقه بكافة الأنشطة الموسيقية، وفي أحد الأيام سأل معلمٌ التلاميذ عن طموحهم في المستقبل، لتتنوع الإجابات بين الطبيب والمهندس والمحامي وغيرها، لكن الهوش رد بأنه سيصبح فناناً، وكان له ما أراد، وظل زملاؤه يذكّرونه بهذا الموقف بعد سنوات طويلة من مروره.

بدأ مسيرته الفنية في السبعينات، واختار لوناً خاصاً به، يعتمد على دمج اللحن الغربي بالإيقاع والمفردات الليبية القريبة من الناس، وجعلته هذه التوليفة رفيقاً للشباب آن ذاك بصوته في السيارات والمسجلات إذ تغنى بحال العشاق في الحزن والفرح. ودفعته غيرته على الفنّ لعدم تقبل فكرة تقليده بمستوى أقل من الذي يقدمه، بل كان يفضل رؤية كل ما هو أفضل من فنّه للارتقاء بذائقة المستمع.

ولد الهوش سنة 1953 وتوفي عام 2014، ومن أبرز المحطات الفنية في حياته كانت تأسيسه لفرقة “الموسيقى الحرة” عام 1976 بمشاركة عازف الساكسفون سالم جبريل. وواجه الراحل انتقادات من فنانين تواجدوا على الساحة قبله بسنوات، بسبب انتشار أعماله في زمن قياسي مقارنة بأعمالهم، بحسب ما صرح به الهوش في لقاء قديم، مستثنياً الفنان محمد حسن.

إرسال التعليق